الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الإعجاز والإيجاز ***
جنح الظلام فبادري بمـدامة *** بسطت إليك من العقيق جناحا صهباء لو مرت بها قمـرية *** أذكت لديك بريشها مصباحـا رعت الزمان ربيعه وخريفه *** فأتتك تهدي الورد والتفاحـا وقوله من أخرى: يا ليلة غمضت عني كواكبـهـا *** ترفقي بجفون غمضهـا رمـد بكيت بعد دموعي في الهوى جلداً *** وهل سمعت بباك دمعه جـلـد تذوب نار فؤادي في الهوى برداً *** وهل سمعت بنار ذوبهـا بـرد ومن خرى صاحبيه: قدرت على قتلي بعدلك فاقتصد *** وكنت على قتلي بسيفك أقدرا وأقسم لو روّيت سيفك من دمي *** لأورق بالود الصريح وأثمـرا وقوله: ما إن لثمت بساط دارك خادماً *** إلا ليلثم في ذراك ركـابـي وقوله في الغزل: ومعلف بالمسك في خديه *** شطر يشوق العاشقين إليه ما جاءه أحد ليسرق نظرة *** إلا تصدق بالفؤاد علـيه وقوله: من عاصمي يا ابن أبي عاصم *** من لحظك المقتدر الظـالـم يا خاتم الحسن أغث مدنـفـاً *** صارت عليه الأرض كالخاتم يد تـراهـا أبـداً *** فوق يد وتحت فم ما خلقت إذ خلقت *** إلا لسيف وقلـم يا ليلة جمعتني والـمـدام ومـن *** أهواه في روضة تحكي الجنان لنا لأشكرنك ما غـنـت مـطـوقة *** على الغصون فقد طوقتنا منـنـا ومن أفراد معانيه قوله في أكل العنب: نهاني عذولي بل لحانـي إذ رأى *** ولوعي بالأعناب أكثر قضمهـا فقلت له الصهباء كانت عشيقتي *** وقد ألزمتني رقة الحال صرمها فعللت بالأعناب نفسي كمنعـظ *** نأت عرسه عنه فواقع أمـهـا من وسائط قلائده قوله من قصيدة: وشمس ما نبـت إلا أرتـنـا *** بأن الشمس مطلعها فضـول تزيد على السنين ضناً وحسنـاً *** كما رقت على العتق الشمول وقوله من أخرى: مضت الشبيبة والحبيبة فالتقى *** دمعان في الأجفان يزدحمان ما أنصفتني الحادثات رمينني *** بمودعين وليس لي قلـبـان وقوله من أخرى: خليليّ هل أبصرتما مثل أدمعي *** نفدت وحق الله قبل نفـادهـا وقوله من أخرى: قلت للعين حين شامت جمالا *** من بروق كواذب الإيماض لا تغرنك هذه الأوجه الـغ *** ر فيارب حية فـي رياض وقوله من قصيدة أخرى بحمد لا بحمد الناس أضحى *** وكيلي ليس يكفيه وكـيل وكانوا كلما كالـوا وزنـاً *** فصرنا كلما وزنوا نكـيل وزدت من العيال وذاك أني *** كتبت على لقائك من أعول وقوله من أخرى: لعمرك لولا آل بوية في الورى *** لكان نهاري مثل ليل المـتـيم هم جعلوني بين عـبـد وقـينة *** ودار ودينـار وثـوب ودرهـم وهم غمروني دائماً بصلاتـهـم *** وصنت عن الإيطاء شعري فيهم وقوله من أخرى صاحبية: أقبل أشعاري إذا سمك حشوهـا *** وأشتم ملبوسـي لأنـك بـادلـه وأخطر في حافات دار ملأتـهـا *** طرائف باقي العيش منها وحامله وقوله: بنيت الدار عـالـية *** كمثل بنائك الشرفـا فلا زالت رؤوس عدا *** ك في حيطانها شرفا وقوله: يا من يحاول صرف الراح يشربها *** ولا يلف لما يهواه قـرطـاسـا الكأس والكيس لم يقض امتلاؤهما *** ففرغ الكيس حتى تملأ الكـاسـا وقوله: عليك بإظهار التجلد لـلـعـدى *** ولا يظهرن منك الدبول فتعثرا ألست ترى الريحان يشتم ناضراً *** ويطرح في الميضا إذا ما تغيرا من وسائط قلائده قوله من قصيدة: يا دهر إن تك لا محالة مزعجي *** عن خطتي ولكل دهـر شـان فأعمد لراحلتي هراة فـإنـهـا *** عدن وإن رئيسـهـا عـدنـان ومن أخرى في الأمير أبي علي: وكاد يحكيك صوب الغيث منسكباً *** لو كان طلق الحيا يهطل الذهبا والدهر لو لم يخن والشمس لو نطقت *** والليث لو لم يصد والبحر لو عذبـا من ملحه لعمه قوله: سقاها مدان الغيث لسـت بـقـائا *** سوى ذا وفي الأحشاء نار تضرم ومالي لا أصفي الدعاء الدعاء لبلدة *** أفدت بها نسيان ما كنت أعـلـم نسيت الذي أحسنته غـير أنـنـي *** مدان وما في جوف كيسي درهم وقوله: إذا كنت في حاجة مرسلا *** وأنت بها كلف مـغـرم فأرسل حكيماً ولا توصه *** وذاك الحكيم هو الدرهم وقوله: أسمع مقالة نـاصـح *** جمع النصيحة والمقه إياك واحذر أن تـكـو *** ن من الثقات على ثقه من قوله: مضى العمر الذي لا يستعاد *** ولما يقض من ليلي مراد بكيت وذكرها عندي جـديد *** وشاب الرأس واسود الفؤاد وقوله: وأهيف نـالـت الأيام مـنـه *** غداة أظل عارضه السـواد تعرض لي ومرض مقلتـيه *** فما وريت له عنـدي زنـاد وقلت ارجع وراءك فابغ نوراً *** أجبت الآن إذ ظهر الفسـاد فغيرك من يصيد بمقـلـتـيه *** وغنجهما وغيري من يصـاد من وسائط قلائده قوله: لما أتاني كتاب منك مبـتـسـم *** عن كل فضل وبر غير محدود حكت معانيه في أثناء أسطـره *** آثارك البيض في أحوالي السود وقوله: إذا مللت لم يكن ذاهبه *** فدعه فداولته ذاهبـه وقوله في مؤلف هذا الكتاب: أخ لي ذكي الأصل والنفس والطبع *** يحل محل العين مني والسـمـع تمسكت منـه إذ بـلـوت إخـاءه *** على حالتي رفع النوائب والوضع وقوله: إذا ازدرى ساقط كريماً *** فلا يطولنّ ضيق صدره فأكثر الناس منه كانـوا *** ما قدروا الله حق قدره وقوله: إذا تحدثت في قوم لتؤنسهـم *** بما تخبر عن ماض وعن آت فلا تعيدنّ قولاً إن طبعـهـم *** موكل بمعاداة الـمـعـادات وقوله: أراني الله وجهـك كـل يوم *** لأسعد بالأمان وبالأمـانـي فوجهك حين ألحظه بعـينـي *** يريني البشر في وجه الزمان وقوله: لا يستخفنّ الفتـى بـعـدوه *** أبداًَ وإن كان العدو ضـئيلا إن القذى يؤذي العيون قليله *** ولربما جرح البعوض الفيلا وقوله: قد قلت لما أن قضى مالك *** لا ردك الرحمن من هالك أما وقد فارقتني فانتـقـل *** من ملك الموت إلى مالك من غرر أحاسنه قوله في الغزل: بنفسي من غدا ضيفاً عزيزاً *** عليّ وإن لقيت به عـذابـا ينال هواه من كبدي كبـابـا *** ويشرب من دمي أبداً شرابا وقوله في الاستراده: لا تحسبن بشاشتي لك عن رضا *** فو حق فضلك إنني أتمـلـق ولئن نطقت بشكر ربك إننـي *** بلسان حالي في الشكاية أنطق وقوله: أيا ضرة الشمس المنيرة بالضـحـى *** ومن عجزت عن كنه أوصافه الورى عذرتك إذا لم أحظ منـك بـنـظـرة *** فأنت لعمري الروح والروح لا ترى وقوله لأبي الطيب سهل بن محمد الصعلوكي يعزيه عن أبيه: من مبلغ شيخ أهل العلم قاطـبة *** عني رسالة مـحـزون وأوّاه أولى البرايا بحسن الصبر ممتحنا *** من كان منعاه توقيعاً من اللـه من وسائط قلائده قوله من قصيدة صاحبية: أزرتك يا ابن عباد ثـنـاء *** كأن نسيمه شـرق بـداج ولفظاً باهت الحلي الغواني *** وأهدي منه للجدف الملاج وقوله: أنا نشوان من خمر الأمانـي *** ونشوان الأماني غير صاح وما قصرت في طلب ولكن *** سل الحسناء عن بخت القباح وقوله من أخرى: يا قلب لا تنس فالغنى عرض *** والله من كل فائت خـلـف أموت صبراً ولا أرى ملكـاً *** يرقص في جلد أنفه الصلف وقوله: شربت على القذى ماء الأماني *** معاقرة فأشرقني بـريقـي وكنت أذم صرف الدهر حتى *** عرفت به عدوي من صديقي وله من قصيدة: لله همتك التي مـن شـأنـهـا *** جر الرماح على السماك الرامح من وسائط قلائده قوله لأبي اسحاق الصابي من قصيدة: لقد تمازح قلبـانـا كـأنـهـمـا *** تراضعا بدم الأحشاء لا اللـبـن أنت الكرى مؤنساً طرفي وبعضهم *** مثل الكرى مانعاً عيني من الوسن وقوله: اشتر العز بـمـا بـي *** ع فما العـز بـغـال بالقصار الصفر إن شئ *** ت أو السمر الطـوال ليس بالمغبون عـقـلاً *** مشتري عز بـمـال إنـمـا يدخـر الـمـا *** ل لحاجات الـرجـال وقوله في مرض وزير: يا دهر ماذا الطروق بالألم *** حام لنا عن مصدر الكرم إن كنت لا بد آخذاً عوضـاً *** فخذ حياتي ودع حيا الأمم لا در در السقام كيف رمى *** طبيب أعمالنا من السقـم وقوله: عجبت للدهر في تصرفه *** وكل أحوال دهرنا عجب يعاند الدهر كل ذي أدب *** كأنه نـال أمـه الأدب وقوله: نحن والله في زمان غـشـوم *** لو رأيناه في المنام فزعـنـا أصبح الناس فيه من سوء حال *** حق من مات منهم أن يهنـا وقوله: تعستم جميعاً من وجـوه لـبـلـدة *** تكفنهم لوم وجهـل فـأفـرطـا أراكم تعـيبـون الـلـئام وأنـتـم *** أراكم بطرق اللوم أهدى من القطا وقوله في أبي رياش وقد ولي عملاً: قل للوضيع أبي رياش لا تـبـل *** ته كل تيهك بالولاية والعـمـل ما ازددت حـين ولــيت الأخة *** كالكلب أنجس ما يكون إذا اغتسل وقوله فيه: يطير إلى الطعام أبو رياش مبادرة ولو واراه قـبـر *** أصابعه من الحلوي صفرى *** ولكن الأخادع منه حمـر له في ضعف شربه: فديتك لو علمت بضعف شربي *** لما جزعتني إلا بمـسـعـط وحسبك إن كرماً في جواري *** أمر ببابه فـأكـاد أسـقـط وقوله في الباقلي الرطب: فصوص زبرجد في غلف دري *** بأقماع حكت تقلـيم ظـفـري وقد خاط الربيع لـهـا ثـيابـاً *** لها لونان من بيض وحـمـر ربيع للـربـيع بـكـل أرض *** وبقل مائل لشـراب خـمـر وقوله: لي حبيب يزهى بحسن عجيب *** وبقد مثل القضيب الرطـيب أحرقت بالسواد فضة خـدي *** ه فقد أحرقت سواد القلـوب من طرفه وغرره قوله: وروضة راضية عن الديم *** وطئتها بناظري دون القدم وصنتها صوني بالشكر والنعم وقوله: قالوا بكـيت دمـاً فـقـل *** ت مسحت من خدي خلوقا أبصرت لـؤلـؤ ثـغـره *** فشربت من عيني عقيقـا لولا التمسـك بـالـهـوى *** لغدوت في دمعي غريقـا من أحاسن غرره قوله: لم أؤاخذك بالجفـاء لأنـي *** واثق منك بالوفاء الصحيح فجميل العدو غير جمـيل *** وقبيح الصديق غير قبـيح وقوله: أساء فزادته الإساءة حظـوة *** حبيب على ما كان منه حبيب يعد عليّ الواشـيان ذنـوبـه *** ومن أين للوجه المليح ذنوب وقوله: وكنى الرسول عن الجواب تظرفاً *** ولئن كنى فلقد علمنا ما عـنـى قل يا رسول ولا تحـاش فـإنـه *** لا بد منه أسا بنـا أم أحـسـنـا وقوله: عدتني عـن زيارتـه عـواد *** أقل مخوفها سمر الرمـاح ولو أني أطعت رسيس شوقي *** ركبت إليه أعناق الرمـاح وقوله في الأسر: إرث لصب بك قـد زدتـه *** على بـلايا أسـره أسـرا فهو أسير الجسم في بـلـدة *** وهو أسير القلب في أخرى وقوله في سيف الدولة: بالكره مني واختـيارك *** ألا أكون خليف دارك يا تاركي إني لشـكـر *** ك ما حييت لغير تارك وقوله في وصف ناقة وقد وجد من ذلك ما أملته العرب: فيا بعد ما بين الكلال وبـينـهـا *** ويا قرب ما يرجو عليها المسافر ومن غرر حكمه قوله: المرء نصب مصائب ما تنقضي *** حتى يوارى جسمه في رمسه فمؤجل يلقى الردى في أهلـه *** ومعجل يلقى الردى في نفسه وقوله: إذا كان غير الله للمـرء عـدة *** أتته الرزايا من وجوه المكاسب لم أسمع أظرف من قوله في الغزل: للعبد مسئلة لديك جـوابـهـا *** إن كنت تذكره فهذا وقـتـه ما بال ريقك ليس ملحاً طعمه *** ويزيدني عطشاً إذا ما ذقتـه من غرره قوله: أفدي الذي زرته بالسيف مشتملاً *** ولحظ ناظره أمضى مضاربـه قد خلعت نجادا للـعـنـاق بـه *** حتى لبست نجـادا مـن ذوائبـه وكان أسعدنا في نـيل بـغـيتـه *** من كان في الحب أشقانا بصاحبه وقوله: لما التقينا معاً والليل يسـتـرنـا *** من جنحه ظلم في طيها نـعـم بتنا اعف مبـيت بـاتـه بـشـر *** ولا مراقب إلا الظرف والكـرم فلا مشى من وشى عند العذول بنا *** ولا سعى بالذي يسعى بنـا قـدم من ظرفه وملحه قوله في غلام أثير لديه استوحش منه لميله إلى غلام آخر له اسمه إقبال: أنكرت إقبالي على إقبـالـي *** وخشيت أن يتساويا في الحال هيهات لا تجزع فكل طريفة *** ريح تهب وأنت رأس المال وقوله: قم فاسقني بين خفق الناي والعود *** ولا تبع طيب موجود بمفقـود نحن الشهود وخفق العود خاطبنا *** نزوج ابن سحاب بنت عنقـود من وسائط قلائده وأبيات قصائده ومعجزات فرائده قوله لسيف الدولة: كل يوم لك ارتحال جـديد *** ومسير للمجد فيه مقـام وإذا كانت النفوس كبـارا *** تعبت في مرادها الأجسام وقوله: رأيتك في الذين أرى ملوكـاً *** كأنك مستقيم في مـحـال فإن تفق الأنام وأنت منـهـم *** فإن المسك بعض دم الغزال وقوله: يجمشك الزمان هوى وحباً *** وقد يؤذى من المقة الحبيب وكيف تعلك الدنيا بـشـيء *** وأنت لعلة الدنيا طـبـيب وجسمك فوق همة كل داء *** فقرب أقلها منه عـجـيب وقوله: نهبت من الأعمار ما لو حويته *** لهنئت الدنيا بـأنـك خـالـد وقوله: ذكر الأنام لنا فكان قصـيدة *** كنت البديع الفرد من أبياتها وقوله: فإن يك سيار بن مكرم انقضى *** فإنك ماء الورد إن ذهب الورد وكان أبو بكر الخوارزمي يقول أمير الشعراء العصريين أبو الطيب وأمير شعره قصيدته التي أولها من الجآذر في زي الأعاريب. وأمير هذه القصيدة قوله: أزورهم وسواد الليل يشفع لـي *** وأنثني وبياض الصبح يغري بي ومن غرر قصائده التي لا مثل لها قوله: ومن نكد الدنيا على الحران يرى *** عدواً له ما من صداقتـه بـد وقوله: ومن ركب الثور بعد الجوا *** د أنكر أظلافه والغبـب وقوله: لولا المشقة ساد الناس كلهم *** لجود يفقر والأقدام قتـال وقوله: هون على بصر ما شق منـظـره *** فإنما يقظات العلـم كـالـحـلـم ولا تشك إلى خلق فـتـشـمـتـه *** شكوى الجريح إلى الغربان والرخم وقوله: وكل امرئ يولي الجميل محبب *** وكل مكان ينبت العز طـيب وكان الخوارزمي يقول أغزل بيت للعصريين قوله: قد كنت أشفق من دمعي على نصري *** فاليوم كل عزيز بعـدكـم هـانـا
|